تعد الالتهابات الفطرية المهبلية والتي تعرف أيضًا باسم مرض المبيضات الفرجي المهبلي (VVC) أو عدوى الخميرة شائعة وغالباً وبشكل عام ما تتكرر مشاكل الأعضاء التناسلية الأنثوية والتي من ضمنها الالتهابات المهبلية الفطرية لمجموعة متنوعة من الأسباب وهذا بدوره يوضح أن علاج الالتهابات المهبلية الفطرية يشمل مجموعة متنوعة من العلاجات سنتحدث عنها أدناه.
لا يرغب العديد من النساء المرضى في رؤية الطبيب، وبدلاً من ذلك يحاولن علاج الالتهابات المهبلية الفطرية عن طريق العلاج الذاتي باستخدام منتجات طبيعية بدون وصفة طبية؛ ومع ذلك، فإن مضادات الفطريات المهبلية ليست بالمنتجات البسيطة التي بمقدورك استخدامها، قبل الاستخدام يجب أن يفهم المريض الدواعي المناسبة لاستخدامها، وموانع الاستعمال، وما إذا كان استخدام المنتج مناسبًا ام لا؟
التهاب المهبل هو الشكوى التي يتم طرحها في أكثر من 10 ملايين زيارة للطبيب سنويًا، ثلاثة أرباع النساء سوف يتعرضن لهذه العدوى مرة أو أكثر في حياتهن، ويقدر أن 40٪ إلى 45٪ سيواجهن هذا المرض مرتين أو أكثر.
هناك العديد من العوامل التي تزيد من فرص النساء أن يصابن بالالتهابات المهبلية الفطرية مثل:
- العمر حيث يرتفع معدل الإصابة بسرعة بعد فترة الحيض، ولكنه ينخفض معدل الإصابة بشكل كبير بعد انقطاع الطمث.
- يمكن أن تكون الأدوية سببًا أيضا في حدوث الإصابة حيث تعمل المضادات الحيوية على تغيير البيئة الدقيقة الطبيعية للمهبل، مما يمنع الكائنات الحية التي توجد وتعيش في المهبل بشكل طبيعي من أداء وظائفها.
- هرمون الاستروجين، سواء تم إعطاؤه كبديل بعد انقطاع الطمث أو كأحد موانع الحمل الفموية فإنه يعزز إنتاج الجليكوجين في الخلايا المهبلية مما يسهل الإصابة بالكائنات الغريبة كالفطريات.
- ضعف المناعة الخلوية على سبيل المثال فيروس نقص المناعة البشرية الإيدز، ومثبطات المناعة الأخرى مثل تناول جرعات عالية من الكورتيكوستيرويدات، كل هذا يعيق المريض في مكافحة العدوى، وبالتالي يسبب زيادة المخاطر.
في حين أن هناك أسبابًا أخرى لالتهاب المهبل مثل التهاب الجلد التماسي التحسسي، فإن السبب الأكثر شيوعًا هو الفطريات، وارتفاع معدل حدوث ذلك يرجع إلى حقيقة أن الفطريات قابلة للحياة بشكل كامل في ظل نطاق واسع من درجات الحرارة ودرجة الحموضة.
تشمل مظاهر بالالتهابات المهبلية الفطرية حكة في الفرج واضطراب مهبلي يتراوح من وجع إلى ألم واضح، والتهاب، وعسر الجماع، وانزعاج عند التبول، وتشقق و أو تسحج في المنطقة المصابة، وإفرازات مهبلية غير طبيعية كما يتراوح الإفراز من إفرازات ضئيلة رقيقة بيضاء إلى مادة سميكة بيضاء تشبه الجبن القريش بسبب تكتلها.
عادة ما يتم تشخيص وجود الالتهابات المهبلية الفطرية بإحدى الطرق الثلاث: الفحص المجهري المهبلي، تحت الميكروسكوب، واختبارات الأنتيجين. يمكن وصف النتائج بأنها إما عدم وجود مضاعفات أو وجود مضاعفات.
تحدث الالتهابات المهبلية الفطرية غير المصحوبة بمضاعفات عندما يكون هناك أقل من أربع نوبات في السنة، وتكون الأعراض خفيفة أو معتدلة، ولا توجد عوامل مهمة مثل ضعف وظيفة المناعة.
تحدث الالتهابات المهبلية الفطرية المصحوبة بمضاعفات عندما يكون أربع نوبات أو أكثر من العدوى في غضون عام أو عندما تظهر أعراض شديدة. كما أنه يصبح معقد إذا اقترن بالحمل، أو ضعف السيطرة على مرض السكري، أو ضعف وظيفة المناعة.
حوالي 5-8 ٪ من السكان الإناث في سن الإنجاب ستصاب بأربع نوبات أو أكثر من الالتهابات المهبلية الفطرية المصحوبة بأعراض كل عام؛ تسمى هذه الحالة بداء الالتهابات المهبلية الفطرية المتكررة (RVVC).
يوصى عادةً بالعلاجات التالية لعلاج الالتهابات المهبلية الفطرية:
- علاجات داخل المهبل (علاجات مهبلية): بوتوكونازول، كلوتريمازول، نيستاتين، تيوكونازول، ميكونازول، تيركونازول، يجب علاج الالتهابات المهبلية الفطرية خلال الحمل باستخدام كلوتريمازول أو نيستاتين لمدة 7 أيام على الأقل داخل المهبل، جميعهم متماثلون إلى حد ما في الفعالية.
- عن طريق الفم: فلوكونازول كجرعة وحيدة؛ في حالة المرض الشديد، يمكن استخدام جرعة أخرى بعد 3 أيام.
- المستحضرات الموضعية قصيرة الدورة (أي جرعة واحدة وأنظمة علاجية من 1-3 أيام) تعالج بفعالية الالتهابات المهبلية الفطرية غير المصحوب بمضاعفات، تعتبر عقاقير الآزول الموضعية أكثر فعالية من النيستاتين؛ ينتج عن العلاج بالأزول تخفيف الأعراض في 80-90٪ من المرضى الذين يكملون العلاج.
بالنسبة للنساء التي تم إصابتهم بالعدوى لأول مرة، فإن أبسط إدارة وأكثرها فعالية للعلاج من حيث التكلفة هي البدء بشكل مبكر في العلاج الموضعي والتشخيص الذاتي، ومع ذلك فإن النساء اللواتي تم تشخيص حالتهن سابقًا بالالتهابات المهبلية الفطرية بشكل صريح لسن بالضرورة أن يكن أكثر قدرة على تشخيص أنفسهن في المرة الثانية؛ لذلك، يجب فحص أي امرأة استمرت أعراضها بعد استخدام مستحضر بدون وصفة طبية، أو ظهرت عليها الأعراض مرة أخرى في غضون شهرين، من خلال اختبار طبي.
يعتبر الاستخدام غير الضروري أو غير المناسب للمستحضرات الموضعية أمرًا شائعًا ومن الممكن أن يقود إلى تأخير علاج الأسباب الأخرى للعدوى، مما قد يؤدي إلى نتائج أسوأ.
عندما يكون هناك أكثر من أربع نوبات متكررة من الالتهابات المهبلية الفطرية كل عام، يوصى بدورة علاج أولية أطول، مثل أخذ الفلوكونازول عن طريق الفم متبوعًا بجرعة ثانية وأيضا جرعة ثالثة بعد 3 و 6 أيام على التوالي.
قد تشمل العلاجات الأخرى بعد ما يزيد عن أربع نوبات خلال السنة 10 أيام من العلاج الفموي أو الموضعي ثم بعد ذلك القيام بمتابعة العلاج عن طريق تناول الفلوكونازول مرة واحدة في الأسبوع عن طريق الفم لمدة 6 أشهر، إن تكرار الأعراض أو استمرارها خلال العلاج يشير إلى اختبارات مقاومة الأنواع ومضادات الفطريات لتخصيص علاج مضاد للفطريات.
ما يصل إلى 40٪ من النساء يبحثن عن بدائل لعلاج الالتهابات المهبلية الفطرية، ومن الأمثلة على المنتجات المستحضرات العشبية والبروبيوتيك، وتشمل طرق العلاج البديلة الأخرى تبديل موانع الحمل وغيرها، ومع ذلك فإن فعالية مثل هذه العلاجات لم تحصل على الكثير من الدراسة بعد.
لم يتضح أن حمض البروبيوتيك (سواء على شكل حبوب أو زبادي) يمكنه أنه يقلل من معدل أن تحدث عدوى الخميرة المهبلية؛ لم يتم العثور على أي فائدة للعدوى النشطة، من أمثلة البروبيوتيك التي يُزعم أنها تعالج وتمنع عدوى المبيضات Lactobacillus fermentum RC-14 و Lactobacillus fermentum B-54 و Lactobacillus rhamnosus GR-1 و Lactobacillus rhamnosus GG و Lactobacillus acidophilus.
المصادر والمراجع: