قد ينتج صداع ناجم عن وجود اضطراب في مستويات السكر وضغط الدم في الجسم، فما هو الفرق بين صداع الضغط وصداع السكري وكيف يتم إدارة المرضين بشكل صحيح؟
عادةً لا يسبب مرض السكري صداع، مع ذلك! قد يظهر صداع انخفاض أو ارتفاع السكري للدلالة على عدم التحكم في مستويات السكر في الدم.
مرض السكري هو مرض مناعي مزمن يؤثر على مستويات السكر في الدم، ويسبب أعراض، مثل الصداع، الذي يمكن أن ينتج إذا لم يتم التحكم في مستويات السكر في الدم بالشكر الصحيح.
الصداع هو أحد الأعراض التي يمكن ربطها بمرض السكري. حيث يمكن أن يظهر الصداع عند مرضى السكري نتيجة ارتفاع أو انخفاض مستويات السكر في الدم.
عندما تظهر النوبات المتعلقة بالصداع عند مرضى السكري، يجب أن تعلم أنها ليست ضارة بحد ذاتها، لكنها قد تعطيك إشارات حول التغيرات في مستويات السكر في الدم. لذلك! يجب قياس مستويات السكر (الجلوكوز) في دمك لمعرفة معدل السكر واتخاذ الإجراءات الصحيحة.
تتراوح المستويات الطبيعية للسكر في دم الإنسان بين 120 إلى 150 مجم/ديسيلتر، وقد تقل قليلاً أثناء الصيام.
الحد الأدنى لمستوى السكر في الدم 70 مجم/ديسيلتر.
يمكن توضيح المستويات الطبيعية للسكر في الدم بالشكر التالي:
- عند مصابي السكر، تتراوح بين 70 إلى 200 مجم ديسيلتر، بحيث تصل إلى أدنى مستوياتها قبل الوجبات وأعلى المستويات بعد الوجبات، أو أعلى من 5.7% وأقل من 7% A1c (سكر تراكمي).
- عند غير مصابي السكر، تتراوح بين 70 إلى 150 مجم/ديسيلتر، أو أقل من 5.7% وأكثر من 4% A1c أو سكر تراكمي (بحسب قسم إدارة وعلاج مرض السكري في موقع طبيب ويب).
يقصد بضغط الدم مقدار القوة التي يحدثها الدم على جدران الأوعية الدموية أثناء ضخ الدم من القلب إلى الجسم ويسمى في هذه الحالة الضغط الانقباضي، وأثناء عودة الدم من الجسم إلى القلب ويسمى الضغط الانبساطي حيث تنبسط عضلة القلب لاستقبال الدم من الأوردة.
تجدر الإشارة إلى أن ضغط الدم صامت، أي أن ارتفاع الضغط ليس له أعراض، بينما تحدث الأعراض إذا استمر ضغط الدم لفترات طويلة جداً. حيث يؤثر على عضلة القلب مع الوقت.
مع ذلك قد يسبب ارتفاع الضغط صداعاً إذا كان التضيق في الشرايين يعيق وصول الدم إلى الدماغ وعضلات الرقبة بشكل صحيح.
المعدلات الطبيعية لضغط الدم تكون كالتالي:
- الانقباضي: من 90 إلى 140 مم/زئبق.
- الانبساطي: من 40 إلى 90 مم/زئبق.
مما يعني أن أي قياس لضغط الدم يتراوح بين 90/40 إلى 140/90 يعتبر طبيعي.
تجدر الإشارة أن الرقم الصغير في القراءة يشير إلى الضغط الانبساطي، والرقم الكبير يشير إلى الضغط الانقباضي.
لفهم الفرق بين صداع الضغط وصداع السكري بشكل صحيح، عليك معرفة بعض المفاهيم الأساسية حول كل من السكري وارتفاع أو انخفاض ضغط الدم.
تجدر الإشارة إلى أن الصداع (صداع ثانوي) قد ينتج من:
- ارتفاع السكر أو انخفاضه.
- ارتفاع ضغط الدم أو انخفاضه.
يكمن الفرق بين صداع الضغط وصداع السكري بمكان الصداع في الرأس وطبيعته. مع ذلك فإنه من الصعب تحديد سبب صداعك ما لم تقيس مستوى ضغط الدم، وتقوم بعمل اختبار الجلوكوز في دمك عند أقرب صيدلية أو عيادة.
تجدر الإشارة إلى أن هناك نوعين من الصداع، وهما:
1- الصداع الأولي: يحدث عندما يتم إرسال إشارات الألم إلى الدماغ عن طريق الخلايا أو الأعصاب أو الأوعية الدموية أو عضلات الرأس، أي أنه ناتج عن وجود ألم في الدماغ نفسه أو الرقبة. من أمثلته الصداع النصفي والصداع العنقودي.
2- الصداع الثانوي: وينتج عن مشكلة خارجية المنشأ -يسمى أيضاً الصداع خارجي المنشأ- ومن أمثلته صداع السكري وصداع الضغط وصداع.
يمكن أن يختلف الصداع عند مرضى السكر ويمكن أن يظهر بشكل متكرر نسبيًا.
في اللحظة التي يتداخل فيها مرض السكري والصداع، تحتاج إلى فحص مستويات السكر في الدم، لاتخاذ لإجراءات الصحية التي تناسب حالتك كما أشرنا.
ارتفاع مستويات السكر في الدم تعتبر أحد أسباب الصداع لدى مرضى السكر.
يسمى الصداع في هذه الحالة صداع ارتفاع السكري في الدم، او الصداع الناجم عن ارتفاع مستويات السكر في الدم.
بالإضافة إلى أن ارتفاع السكر في الدم يسبب الصداع، فإن الأعراض الأخرى لارتفاع مستويات السكر في الدم، والتي يجب أن تأخذها في الاعتبار هي:
- رؤية ضبابية أو مزدوجة.
- الشعور بالإرهاق.
- رعشة أو رجفة في الأطراف.
- العطش الشديد على الرغم من شرب الماء بشكل متكرر.
- كثرة التبول.
- الشعور بجوع مستمر على الرغم من تناول الطعام.
عندما تنخفض مستويات السكر في الدم إلى 70 مجم/ديسيلتر أو أقل، فإنه من المحتمل أن تشعر بصداع ناجم عن نقص مستويات السكر في دمك. ليس بالضرورة أن يظهر صداع ولكنه شائع عندما تنخفض معدلات السكر في دمك.
يرتبط مرض السكري والدوخة والصداع ارتباطًا وثيقًا بنقص السكر في الدم. ومع ذلك، هناك أعراض أخرى تتعلق بانخفاض مستويات السكر في الدم. والتي تشمل:
- التعرق المفرط.
- الجوع المستمر.
- الغثيان و/ أو القيء.
- الشعور بالتعب المستمر.
- ضعف عام في الجسم.
- رؤية مزدوجة او ضبابية.
إذا ظهر الصداع واعتبرت أنه بسبب نقص السكر في الدم، يجب عليك فحصه من خلال اختبار الجلوكوز.
إذا كانت هناك علاقة بين مرض السكري والصداع بسبب انخفاض السكر، استهلك 20 جرامًا من الكربوهيدرات البسيطة أو قطعة من الحلوى، وبعد 15 دقيقة، قم بإجراء الاختبار مرة أخرى.
لا يرتبط الصداع دائمًا بمرض السكري، ولا يجب أن يكون حالة شائعة في مرض السكري.
صحيح أن مرضى السكر أكثر عرضة للإصابة بالصداع، خاصة عندما لا يتم السيطرة على مرض السكري. ومع ذلك، فإن التحكم السليم في مستويات السكر في الدم سيقلل من هذه المشكلة.
كما أشرنا فإن ارتفاع ضغط الدم لا يسبب أعراض في البداية، لكن الأعراض تكون بعد فترة طويلة نتيجة تأثر عضلة القلب. يرتبط ارتفاع ضغط الدم المزمن بعلامات وأعراض مزعجة مثل:
- ألم الصدر.
- دوار أو دوخة.
- رؤية ضبابية.
- صداع في مؤخرة الرأس.
يجب التفريق بين صداع الضغط الناتج عن القلق والتوتر والضغط العصبي، وصداع ارتفاع ضغط الدم وانخفاضه، والذي يوجد جدل كبير حوله، وما إذا كان ارتفاع أو انخفاض ضغط الدم يسبب صداع.
هناك نوع آخر من الصداع أيضاً يسمى صداع الضغط الناتح عن ضغط السائل الشوكي على الدماغ.
كما هو الحال في صداع ارتفاع ضغط الدم، فإن انخفاض ضغط الدم لا توجد أعراض له ولا يعتبر مشكلة صحية. على سبيل المثال الرياضيون لديهم ضغط دم أقل من المعدلات الطبيعية مع ذلك يتمتعون بصحة جيدة. فانخفاض ضغط الدم دليل على الصحة الجيدة ما لم تظهر أعراض.
يظهر الصداع عند وجود انخفاض شديد في ضغط الدم، ليدل على نقصة تروية الجسم بالدم والغذاء خاصة الأكسجين بشكل جيد (بحسب قسم الصداع وعلاجه في موقع طبيب ويب).
تشمل الأعراض الأخرى لانخفاض ضغط الدم إلى جانب الصداع:
- ألم العضلات.
- التشوش الذهني.
شاهد أيضا: الفرق بين صداع الضغط المرتفع والمنخفض
الجدول التالي يوضح الفرق بين صداع الضغط وصداع السكري مع الأخذ بعين الإعتبار أن عمل الإختبارات هي الطريقة الوحيدة للتأكد من سبب الصداع:
تعرف أيضا على: دواء للصداع: أفضل الأنواع القوية والبدائل