قد تكون أعراض كورونا خفيفة في بعض الحالات، وفي هذه الحالة يمكن علاجها في المنزل مع المتابعة مع الطبيب عن بعد، ولكن، إذا كانت الأعراض شديدة أو في حالة كبار السن أو الإصابة بمرض آخر مثل السكري أو أمراض القلب، فلابد من استشارة الأطباء أو الذهاب للمستشفى، لتجنب حدوث مضاعفات فيروس كورونا الخطيرة.
وفي هذا المقال، سنوضح ما هي هذه المضاعفات التي يمكن الإصابة بها نتيجة لفيروس كورونا.
قد تؤدي الإصابة بفيروس كورونا إلى حدوث فشل الجهاز التنفسي الحاد.
يعني ذلك عدم قدرة الرئة على ضخ كمية كافية من الأكسجين إلى الدم أو عدم التخلص من كمية كافية من ثاني أكسيد الكربون.
وفي بعض الحالات، يمكن أن تحدث هاتان المشكلتان في نفس الوقت.
لقد وجدت إحدى الدراسات التي أجريت على 68 صينيًا ماتوا بسبب مرض فيروس كورونا أن الفشل التنفسي الحاد هو السبب الرئيسي للوفاة.
لقد كان الالتهاب الرئوي هو أول علامة على وجود فيروس كورونا المستجد في الصين.
حيث تلتهب الحويصلات الهوائية في الرئتين عند الإصابة بالالتهاب الرئوي، مما يجعل التنفس أكثر صعوبة.
وجد العلماء الذين درسوا صور الرئة في حالة الإصابة بفيروس كورونا أنها مليئة بالسوائل والقيح وبقايا الخلايا، وفي تلك الحالات، لا تستطيع الرئة على نقل الأكسجين إلى الدم بشكل صحيح.
قد يكون تلف الكبد من مضاعفات فيروس كورونا في حالات الإصابة الشديدة.
ولكن، لم يتأكد العلماء حتى الآن ما إذا كان الفيروس يضر الكبد مباشرة أم أنه يؤدي لسبب ما يضر الكبد.
تُعد إصابة الكبد الحادة والفشل الكبدي من المضاعفات التي تهدد الحياة.
لقد لوحظ أن بعضاً من حالات فيروس كورونا الشديدة التي نقلت إلى المستشفى أصيبت بمشاكل في القلب، بما في ذلك عدم انتظام ضربات القلب.
لكن بما أن الفيروس جديداً، فإنه ليس من الواضح ما إذا كان الفيروس نفسه قد أثر على قلوب المرضى أو ما إذا كان الضرر قد حدث بسبب ما يسببه المرض من مشاكل كثيرة في الجسم.
قد يصاب مريض فيروس كورونا بعدوى أخرى ليس لها علاقة بالعدوى الأساسية.
ولكن تعد الإصابة بعدوى أخرى من مضاعفات فيروس كورونا المحتملة ولكنها ليست شائعة، حيث أنه في بعض الأحيان، يصاب المريض الذي يقاوم فيروس كورونا أو يتعافى منه بالعدوى البكتيرية، مثل المكورات العنقودية، ويمكن أن يكون هذا خطيرًا بما يكفي لزيادة خطر الموت.
لقد أثرت الصدمة الإنتانية على بعض الأشخاص المصابين بفيروس كورونا.
وقد تحدث هذه الحالة نتيجة اختلال رد فعل الجسم تجاه العدوى.
وذلك لأن المواد الكيميائية التي تُطلق في مجرى الدم لمحاربة المرض لا تؤدي إلى الاستجابة الصحيحة، ولكنها بدلاً من ذلك تتلف أعضاء الجسم.
وفي حالة عدم وقف هذا، يمكن أن يحدث ما يسمى بالصدمة الإنتانية، والتي قد تكون مميتة إذا انخفض ضغط الدم كثيرًا.
يؤدي انتشار التخثر داخل الأوعية الدموية إلى تكون جلطات غير طبيعية، والتي بالتالي يمكن أن تؤدي إلى نزيف داخلي أو فشل في الأعضاء.
يعد انتشار التخثر داخل الأوعية الدموية من مضاعفات فيروس كورونا الشائعة، التي قد تؤدي إلى الموت.
لقد لوحظ أن نسبة كبيرة من الحالات في العناية المركزة مصابة بجلطات كثيرة.
قد يصاب بعض الأطفال والمراهقين بحالة تسمى متلازمة الالتهاب متعدد الأنظمة عند الأطفال (MIS-C).
يعتقد الأطباء أن هذه الحالة مرتبطة بفيروس كورونا.
وتشمل أعراض هذه الحالة ما يلي:
• ارتفاع درجة الحرارة
• آلام البطن
• القيء
• الإسهال
• الطفح الجلدي
• الصداع
تتشابه هذه الحالة مع متلازمة الصدمة التسممية أو مرض كاواساكي الذي يسبب التهاب الأوعية الدموية عند الأطفال.
وفي النهاية، وبعد اتضاح مضاعفات فيروس كورونا، أنصحك عزيزي القارئ باتخاذ إجراءات الوقاية لتجنب العدوى، وفي حالة ظهور أعراض الكورونا فعليك استشارة الطبيب على الفور أو قم بزيارة أقرب مستشفى أو مركز طبي للاطمئنان على صحتك.
شاهد أيضا: الدروس المستفادة من الجائحة: دور التكنولوجيا للمساعدة في تعافي الشركات