دائما تجد التركيز على أضرار السمنة وزيادة الوزن ويغفل الكثير عن النحافة وأضرارها، لكن إذا كانت السمنة غير مرغوبة فإن النحافة أيضاً غير مرغوبة، والشيء وضده مرفوضان وما بينهما هو المقبولن يلجأ أصحاب النحافة للتخلص من النحافة كما يلجأ أصحاب السمنة للتخلص منها أيضا وبرغم فارق الوضعين إلا أن السبب قد يكون واحد أو حتى متشابه، على سبيل المثال قد يكون المُسبب للنحافة والسمنة عامل جيني أو مرض، كما أن السبب وراء التخلص من السمنة والنحافة قد يكون بسبب الحالة النفسية وعدم وجود ملابس مناسبة.
باستخدام طريقة مؤشر كتلة الجسم وهو رقم ينتج عن قسمة الوزن على مربع الطول بالمتر وإذا كان الرقم 18.5 أو أقل فإن ذلك إشارة على وجود حالة نحافة.
- تكثر الأسباب وراء النحافة لكن لعلك سمعت كثيراً وتردد على سمعك جملة " معدل الحرق عالي" وهي إشارة لأكثر الأسباب شيوعاً وتعنى زيادة في نشاط الغدة الدرقية وزيادة في إفراز هرموناتها المسؤولة عن زيادة معدل التمثيل الغذائي وعملية الأيض ويحرق فيها الجسم عدد من السعرات يفوق حاجة الجسم؛ توجد العديد من الأسباب الشائعة الأخرى مثل:
- النوع الأول من مرض السكري حيث يساعد الأنسولين على زيادة الوزن فإن تدمير الخلايا المسؤولة عن إفراز الأنسولين يُسبب نقصان في الوزن.
- فقدان الشهية العامة أو بسبب الاكتئاب والصدمات.
- اتباع حمية غذائية قاسية.
- التهاب الأمعاء وهو اسم جامع للعديد من الأمراض الموجودة في حيز منطقة البطن والتي ستؤثر حتماً على الهضم وامتصاص الطعام وتحديد كميته.
لا شك أن للنحافة وتحديداً النوع الشديد منها مخاطر قد تزيد عن مخاطر السمنة حدة ومنها:
- هشاشة العظم و فقر الدم.
- ضعف المناعة.
- مشاكل تتعلق بالخصوبة عند الرجل والمرأة.
- زيادة فرص حدوث مضاعفات الجروح والأمراض.
في البداية يجب تحديد السبب وراء حالة النحافة وإذا لم يكن السبب نتيجة مرض فيمكنك الابتعاد عن خيار الدواء واتباع الحلول الأخرى مثل:
1- اتباع نظام غذائي بتناول أطعمة تزيد عن معدل الحرق العالي فلا يستطيع الجسم التغلب عليها وحرق سعراتها.
2- تناول أدوية فواتح للشهية.
3- تناول الأطعمة التي تحتوي على مادة الزنك حيث تزيد من كمية الطعام التي يستطيع الشخص تناولها، وهي موجودة في اللحوم الحيوانية والمكسرات والفاصوليا.
4- ممارسة تمارين المقاومة ورفع الأثقال لتحسين الشكل الخارجي للجسم بزيادة كتلته العضلية.
في البداية قد تكون النحافة عرض لمرض ما حينها يجب علاج المرض ويختفي العرض مثلاً إذا كانت النحافة بسبب صدمة نفسية أدت لفقدان الشهية حينها يكون العلاج بمضادات الاكتئاب التي تُصرف بوصفة طبية، أو إذا كان السبب إلتهاب في الأمعاء يكون العلاج حينها بعلاج الالتهاب.
أمّا إذا كان السبب زيادة في معدلات الحرق يقوم حينها الطبيب بصرف بعض الأدوية لتثبيط هرمونات الغدة الدرقية ويجب التنويه أن جميع هذه الأدوية لا تُصرف إلا بوصفة طبية.
توجد العديد من الأدوية في السوق التي تعمل على فكرة الشبيه الهرموني الذي يعمل على فتح الشهية مثل كساندرولون وميجاسترول لكن لا يُنصح أبدا باستخدام هذا النوع من الأدوية بسبب كثرة الأضرار المحتملة وقلة المنافع.
يُفضل في علاج النحافة استخدام الأدوية الطبيعية أو بدائلها من الطبيعة مثل:
1- حبوب مستخلص الزنك وموجودة في الفاصوليا واللحوم الحيوانية ويوجد في الصيدلية بعد أسماء منها فيتازينك بسعر 75 جنيه مصري.
2- البروتينات وحبوبها وهي مشهورة عند لاعبي كمال الأجسام وذلك بسبب ارتفاع سعرات البروتين عن غيرها من المواد الغذائية.
3- مكملات الثيامين وتعمل على فتح الشهية أيضاً.
4- زيت السمك مثل الأوميجا الذي يعمل على فتح الشهية وتخفيف الشعور بالانتفاخ وعدم الراحة ويبلغ سعره 42 جنيه مصري، لكنه غير مناسب للأشخاص الذين يُعانون من حساسية الأسماك.
بعض الأدوية التي تستخدم لأمراض أخرى تعمل على زيادة الوزن مثل مضادات الاكتئاب والكورتيزون.
شاهد أيضا: زيادة الوزن: 6 أدوية تعمل على زيادة وزنك بشكل ملحوظ
النهاية
لا أنصح أبداً بالإعتماد على أدوية الشبيه الهرموني لعلاج النحافة لذلك لم أذكر عنها إلا القليل لكن إذا أردت استعمالها فقم باستشارة طبيب مختص ولا تستمر عليها لفترة طويلة لتقليل الأضرار التي قد تنشأ عنها.
النحافة والسمنة هي حالات شخصية في الغالب وليست حالات مرضية لذلك يُرجى الإعتماد على الطرق البديلة التي ذكرناها أولاً وفي حالة انعدام النتيجة قم باستعمال المكملات وليكن قرار الأدوية شبية الهرمونات هي القرار الأخير.
المصادر والمراجع:
1. موقع healthline مقالة 6 Health Risks of Being Underweight
2. موقع healthline مقالة Difficulty Gaining Weight and What to Do About It