تعد فترة الحمل أحد أهم الفترات التي تنتظرها كل سيدة بفارغ الصبر لتبدأ مرحلة العد التنازلي لاستقبال وليدها وقرة عينها وعلى الرغم مما تشهده هذه المرحلة من العديد من التغيرات النفسية والجسدية والتي تبدأ بظهور اعراض الحمل المبكر في الأيام الاولى من الحمل، والتي تليها بعض الأعراض الأخرى على مدار الحمل، إلا أن كل ذلك لن يكون سوى ذكرى سعيدة بعد رؤية مولودها لأول مرة.
في المعتاد فإن أطباء النساء والتوليد المختصين يقومون بحساب بداية الحمل منذ أول يوم من نزول آخر دورة شهرية للحامل ليسهل عليهم تحديد عمر الحمل ومتابعة تقدمه، وبالطبع فإنه عمليا فهذا الوقت ليس بداية الحمل.
وتبدأ أعراض الحمل المبكر في الظهور بعد نجاح عملية تخصيب الحيوان المنوي للبويضة وهو الوقت الفعلي لبداية الحمل ومن ثم يتوالى ظهور باقي الأعراض.
لا تشعر الكثير من الحوامل بأعراض وعلامات الحمل المبكر، وإن كانت هناك بعض الأعراض البسيطة التي قد لا تعطي لها معظم السيدات أهمية او تربط بينها وبين وجود حمل أحيانا والتي تبدأ في الأيام الأولى بعد التلقيح.
ومن هذه الأعراض:
- نزول قطرات دم قليلة أو مجرد بقعة واحدة.
- حدوث مغص أو تشنجات بالبطن.
خلال الأيام الأولى بعد عملية الإخصاب تحدث بعض الأعراض التي قد لا تشعر بها بعض الحوامل ولكنها تظهر بوضوح لدى البعض الآخر، وتعزو معظم هذه الأعراض إلى الاضطرابات الهرمونية التي تحدث للحامل وما يتبعها من تغيرات جسدية ونفسية.
ومن أشهر هذه الأعراض:-
- الشعور بغثيان وأحيانا يحدث قئ فيما يعرف بغثيان الصباح والذي قد يحدث في أي وقت من اليوم.
- ازدياد الرغبة في التبول.
- حدوث تغيرات بالثدي مثل الشعور ببعض الألم بالثدي وكذلك بروز الأوردة بشكل ملحوظ.
- الشعور بالانتفاخ.
- الاحساس بالصداع أحيانا.
- الشعور بدوار.
- حدوث تشنجات أو بعض الالم في أسفل منطقة الحوض.
- الشعور بالتعب والإرهاق بصورة مستمرة.
- حدوث تغيرات واضحة في حاسة الشم.
- الشعور الدائم بالنعاس.
- رؤية أحلام غريبة أو غير معتادة.
- الشعور بمذاق غريب بالفم.
- الرغبة الملحة في تناول أطعمة معينة والنفور من بعض أنواع الأطعمة الأخرى.
- حدوث تغيرات مزاجية غير مبررة.
ولا يشترط أن تمر الحامل بهذه الأعراض كلها خلال الأيام الأولى من الحمل، وإنما قد تمر ببعضها ففط أو لا تمر بأي منها حتى وقت لاحق؛ وبالطبع فإن كل هذه الأعراض ليست دليلا قاطعاً على وجود حمل ،وإنما قد تكون نتيجة لوجود مشكلة صحية بالجسم.
وهذه الأعراض السابقة التي قد تمر بها الحوامل هي أعراض طبيعية للحمل، ولكن هناك بعض النساء اللاتي قد يعانين بعض المشاكل الصحية الأخرى والتي قد تظهر عليهن أعراض أشد وأكثر خطورة، هؤلاء الحوامل يجب أن يلجأن للطبيب لاستشارته قبل حتى التخطيط للحمل، وفي حالة حدوث حمل غير مخطط له يحب عليهن استشارة الطبيب على الفور مع اتباع تعليماته بكل دقة حرصا على سلامتهن أولا وسلامة أجنتهن.
كما سبق وأشرنا فإن أعراض الحمل المبكرة ليست دليلا قاطعا على وجود حمل، وقد لا تحدث هذه الأعراض أيضا في مرحلة مبكرة من الحمل، لذا يلزم وجود اختبارات أكثر دقة ومصداقية للتأكد من وجود حمل من عدمه خاصة في المراحل الأولى من الحمل.
وتعد اختبارات الحمل المنزلية والتي تختبر وجود هرمون الحمل أو HCG بالبول أكثر وسائل التأكد من الحمل شيوعا، ويجرى اختبار الحمل في البول عادة بعد مرور وقت قصير على غياب الدورة الشهرية وعدم نزولها فى موعدها المحدد من كل شهر خاصة إذا كانت منتظمة، ومع ذلك قد تحتاج اختبارات الحمل المنزلية لعدة ايام من غياب الدورة الشهرية للحصول على نتيجة إيجابية.
كما توجد اختبارات الحمل التي تجري بالدم، وهى أكثر دقة من اختبار الحمل بالبول ويمكنها الكشف مبكرا عن وجود الحمل بصورة أكثر دقة من اختبارات الحمل التي تجرى بالمنزل، بل إن بعض اختبارات الحمل بالدم يمكنها تحديد عمر الحمل بصورة دقيقة إلى حد كبير.
وبالطبع يمكن التأكد من خلال بعض الفحوصات الطبية ايضا مثل السونار أو الاشعة التلفزيونية ولكن غالبا ما يجري الطبيب هذه الفحوصات في وقت لاحق للحصول على نتائج أدق، ويجب الانتباه إلى أن بعض العلاجات الهرمونية مثل بعض حقن التفجير قد تعطي نتائج خاطئة لاختبارات الحمل، لذا ينبغي سؤال الطبيب عن أنسب وقت لاجراء اختبار الحمل بعد هذه العلاجات للحصول على نتائج صحيحة.
بعد أن تعرفنا على اعراض الحمل المبكرة وما قد تسببه من انزعاج او عدم راحة لبعض الحوامل، سنتعرف على بعض النصائح التي من شأنها أن تساعد على التخفيف من شدة هذه الأعراض.
ومن هذه النصائح:
- يفضل تناول وجبات الطعام بكميات قليلة بعدد مرات أكثر أفضل من تناول كميات طعام كبيرة لعدد مرات أقل لتجنب اضطرابات المعدة.
- ينبغي تناول المزيد من الماء ومشروبات الفواكه الطازجة خاصة في حالة القيء المستمر او غثيان الصباح.
- يجب الابتعاد عن تناول الكحوليات والتدخين تماما.
- يفضل التقليل من تناول المشروبات والأطعمة التي تحتوي على نسبة عالية من الكافيين مثل الشاي والقهوة والشوكولاتة.
- ينبغي عدم الإكثار من تناول الحلويات.
- يفضل ممارسة بعض أنواع الرياضة المفيدة في هذه المرحلة من الحمل.
- ينبغي عدم الوقوف فجأة أو الجلوس فجأة وكذلك عدم اعتماد وضعية واحدة للجسم مثل الوقوف أو الجلوس لفترات طويلة.
- يفضل أخذ قسط من الراحة أو قيلولة من حين لآخر خلال اليوم.
- ينبغي عدم القيام بأي أنشطة عنيفة قد تضر بالجنين.
- يفضل عدم تناول سوائل قبل النوم بفترة كافية لتقليل الذهاب المتكرر للحمام ليلا.
- يجب تناول وجبات طعام متوازنة غنية بالخضراوات المفيدة وكذلك تناول الفواكه الطازجة الغنية بالفيتامينات.
- ينبغي الابتعاد عن تناول الأطعمة الحارة وكذلك المشبعة بالدهون والأطعمة غير جيدة الطهي بالإضافة إلى الوجبات الجاهزة.
- يجب اتباع إرشادات الطبيب بكل دقة وكذلك الحرص على تناول ادوية الفيتامينات والأدوية الخاصة بهذه الفترة من الحمل للمساعدة على تقليل أعراض الحمل المزعجة وكذلك حرصا على صحة وسلامة الحامل والجنين.
- ينبغي الابتعاد عن أي توتر وكذلك كل ما يمكن أن يسبب اضطرابات نفسية للجامل ومحاولة خلق جو هادئ ومريح نفسيا لها.
وفي النهاية فإن فترة الحمل عزيزتي هي من أروع مراحل حياتك على الرغم مما قد تواجهينه خلالها، فتغلبي على ما يزعجك واستمتعي بها قدر المستطاع.
شاهد أيضا: الحمل في الشهر الاول والجماع: أسئلة وأجوبة
المصادر والمراجع:
1- webmd.com: Early Pregnancy Symptoms
2- medicalnewstoday.com: Week 1 of pregnancy: Symptoms and testing
3- healthline.com: What Do You Want to Know About Pregnancy?
4- my.clevelandclinic.org: Pregnancy: Am I Pregnant?