تصيب حبوب الحساسية أو الارتيكاريا كثيرا من الناس كبارا وصغارا لعدد من الأسباب المختلفة، ومن الهام تشخيص هذه الحساسية وعلاجها سريعا لتجنب ما قد تحدثه من مضاعفات صحية أخرى غير مستحبة.

 

حبوب الحساسية (الارتيكاريا)

يصاب البعض أحيانا بحبوب الحساسية أو الأرتكاريا (Urticaria)، والتي تظهر على شكل طفح جلدي من اللون الأحمر الفاتح أو الوردي والذي يحدث نتيجة تسرب بعض السوائل تحت الجلد كناتج من نواتج التفاعلات التحسسية التي تجعل الجسم يفرز بعض المواد الكيميائية مثل الهيستامين والمسؤول بشكل مباشر عن معظم أعراض هذه الحساسية.

 

اعراض حبوب الحساسية أو الارتيكاريا

- ظهور طفح جلدي على شكل بثور صغيرة أو بقع وردية اللون تظهر على الجلد في أماكن مختلفة من الجسم.

- الرغبة الشديدة في الحكة.

أحيانا تحدث أعراض تحسسية أشد مصاحبة للارتيكاريا أو حبوب الحساسية مثل:

- حدوث وذمة وعائية angioedema تظهر في صورة تورم بعض أجزاء الجسم خاصة الوجه والجفون والشفتين وأحيانا اللسان والحلق.

- صعوبة التنفس.

- رطوبة وبرودة الجلد.

- الشعور بالغثيان والرغبة في التقيؤ.

- الإحساس بالقلق والتوتر غير المبرر وبشكل مفاجئ.

- ارتفاع معدل ضربات القلب.

- الشعور بالدوار أو الإغماء.

 

أسباب حدوث حبوب الحساسية (الارتيكاريا)

تنتج حبوب الحساسية أو الارتيكاريا نتيجة عدد من الأسباب المختلفة، كما يمكن تقسيمها إلى ارتيكاريا حادة والتي تستمر لحوالي 6 أسابيع تقريبا أو أقل، وكذلك ارتيكاريا مزمنة والتي تستمر لأكثر من 6 أسابيع.

ومن أشهر أسباب الإصابة بحبوب الحساسية الجلدية:

- لدغات الحشرات.

- بعض أنواع الاطعمة مثل الشكولاتة والمكسرات وكذلك الأسماك والألبان وغير ذلك.

- التعرض للحرارة الشديدة أو البرودة الشديدة.

- بعض أنواع الأدوية مثل الأسبرين وبعض المضادات الحيوية.

- الإصابة ببعض أنواع العدوى مثل الإنفلونزا والتهاب الكبد الوبائي B.

- التعرض لأشعة الشمس المباشرة خاصة لفترة طويلة.

- بعض الطفيليات التي تصيب الأمعاء.

- الحمى.

- التعرض لبعض المواد المصنعة مثل اللاتكس أو ارتداء بعض الملابس التي تصنع من ألياف غير طبيعية أو  مصنعة.

- حبوب اللقاح.

- الاحتكاك ببعض أنواع النباتات مثل اللبلاب السام.

- ممارسة بعض التمارين الرياضية.

- التعرق.

- حك الجلد الشديد.

- تعريض الجلد للرطوبة الزائدة.

- بعض الأمراض مثل السرطان والذئبة الحمراء وكذلك بعض أمراض الغدة الدرقية.

- التعرض لبعض القوارض والحشرات ومخلفاتها مثل الصراصير والفئران.

- بعض الحيوانات الأليفة.

- التعرض لبعض المواد الكيماوية.

- الغبار والأتربة.

كما قد تصيب الأرتيكاريا المزمنة احيانا بعض الأجزاء الداخلية من الجسم مثل العضلات والرئة مسببة بعض المضاعفات الصحية الأخرى.

 

تشخيص الارتيكاريا

يلجأ الأطباء بشكل أساسي للحصول على معلومات من المريض أو ذويه للوصول لأسباب إصابته بحبوب الحساسية ومدة الإصابة بها وكذلك وجود أعراض أخرى مصاحبة بالإضافة للكشف الظاهري لتحديد شدة الأعراض.

كما توجد بعض الاختبارات التي يجريها الطبيب على الجلد لتحديد أسباب الأرتيكاريا وكذلك هناك بعض الاختبارات المعملية المساعدة.

 

علاج حبوب الحساسية 

كما سبق وأشرنا فإن أعراض الارتيكاريا تتدرج ما بين الطفح الجلدي وحتى الإصابة بصعوبة التنفس وبعض الاعراض الأخرى الخطيرة التي قد تهدد حياة المريض، ومن الهام جدا تشخيص الأرتكاريا منذ بداية الإصابة بها وتحديد أسبابها للحصول على أفضل علاج لها.

وهناك بعض الخطوات الهامة الواجب اتباعها فور الإصابة بالارتيكاريا، ومنها:

- إزالة المسبب عند الإمكان كإزالة الملابس المسببة للحساسية أو المواد الكيماوية.

- تنظيف الجلد بالماء البارد وتجفيفه برفق.

- استخدام بعض مضادات الحساسية وبعض الأدوية الأخرى المساعدة عند الحاجة.

ومن الأفضل الوقاية من الإصابة بحبوب الحساسية قدر الإمكان عن طريق:

- تجنب مسببات الحساسية السابقة خاصة عند وجود تاريخ من الإصابة بالأرتكاريا من واحد أو أكثر من هذه المسببات.

- تناول بعض الأمصال المضادة للحساسية حسب تعليمات الطبيب وحاجة المريض.

- تناول بعض الأدوية المضادة للحساسية أحيانا كوقاية من الإصابة بالحساسية.

 

الأدوية المستخدمة لعلاج حبوب الحساسية ( Urticaria)

كما سبق وأشرنا فهناك بعض الأدوية التي تستخدم لعلاج حبوب الحساسية والتي تعطى سواء بالفم أو الحقن وكذلك هناك بعض المستحضرات الموضعية أيضا، ويصف الطبيب الدواء المناسب للمريض حسب حالة المريض العامة وشدة الأعراض، ومن هذه الأدوية:

مضادات الحساسية

 والتي تعمل على تثبيط تأثير الهيستامين وغيره من المواد المسببة للحساسية، ومن هذه المواد السيتريزين ،الفيكسوفينادين ،اللوراتادين والديسلوراتادين وكذلك فينيرامين ماليات.

بعض مضادات الالتهاب الإسترودية أو الكورتيزونات

والتي تستخدم كمضادة للالتهاب وللمساعدة في تقليل تأثير الهيستامين خاصة إذا كان تأثير مضادات الحساسية وحدها ضعيفا، ومن هذه المولد بريدنيزولون وديكساميثازون.

الإيبينيفرين

ويلجا الأطباء لاستخدامه في حالات الأرتيكاريا المصحوبة بأعراض اشد خطورة مثل مشاكل التنفس والوذمة الوعائية.

بعض الأدوية الأخرى التي قد تستخدم في حالة الارتيكاريا المزمنة والتي تتضمن بعض المضادات الحيوية وكذلك Omalizumab أوماليزوماب، وقد يلجأ الأطباء لإعطاء المريض أكثر من نوع من هذه الأدوية معا حسب الحاجة.

 

أدوية علاج حبوب الحساسية في الصيدليات

تتنوع أنواع ادوية علاج حبوب الحساسية حسب تركيبها كما سبق وأشرنا، ومن أنواع أدوية علاج الأرتيكاريا في الصيدليات:

أدوية مضادات الحساسية:

 - شراب معلق فاستل 120مجم و180 مجم أقراص ويحتوي كل منهم على مادة فيكسوفينادين الفعالة.

- فيكسون 120 مجم و180 مجم أقراص، وفيكسون شراب معلق ويحتوي كل منهم على مادة فيكسوفينادين الفعالة.

- سيتراك cetrak شراب وأقراص ويحتويان على مادة سيتريزين الفعالة.

- لوراتان loratan أقراص وشراب ويحتويان على مادة لوراتادين الفعالة.

- إيريس Aerius أقراص وتحتوي على مادة ديسلوراتادين الفعالة.

- ديلاريكس أقراص وشراب ويحتويان على مادة ديسلوراتادين الفعالة.

- أفيل avil أمبولات وتحتوي على مادة فينرامين الفعالة.

أدوية مضادات الالتهابات الإستيرويدية:

- إبيدرون epidron حقن وتحتوي على مادة ديكساميثازون صوديوم فوسفات الفعالة.

- ديكساميثازون أمبولات وتحتوي على مادة ديكساميثازون صوديوم فوسفات الفعالة.

- زيلون شراب وزيلون فورت شراب ويحتويان على مادة البريدنيزولون الفعالة.

بعض أدوية المستحضرات الموضعية التي تستخدم لتخفيف شدة أعراض الارتيكاريا:

- كالاميل- د لوشن ويتركب من الكلامين والكافور وكذلك الجلسرين.

- الليرجيكس كريم ويتركب من مادة كلورفينوكسامين.

- بيتاديرم كريم ومرهم ويتركبان من مادة البيتاميثازون الفعالة.

- بيتنوفيت كريم ومرهم ويتركبان من مادة البيتاميثازون الفعالة.

- إنسيكت بايت جل ويتركب من دايفينهيدرامين وزنك أسيتات.

- برينجو لوشن واسبراي ويتركبان من مستخلص الزعتر وأوكسيد الزنك ومستخلص البابونج وكذلك المينثول بالإضافة للكافور والجلسرين.

- تكساكورت كريم ويتركب من بيوتيرات الهيدروكورتيزون.

ويجب الالتزام بالجرعة ومدة العلاج المحددة من قبل الطبيب، كذلك يجب قراءة التعليمات والمحاذير الخاصة بكل دواء والانتباه لها قبل استخدامه لضمان تحقيق أفضل استفادة منه بأقل الأضرار الممكنة.

وفي النهاية يجب تجنب مسببات الحساسية قدر الإمكان خاصة في حالة حدوث حساسية سابقة من أي من هذه المسببات ولو لمرة واحدة؛ إذ أن الوقاية خير من العلاج.


المصادر والمراجع:

1. Mayoclinic.org: Chronic hives

2. medicalnewstoday.com: What are hives (urticaria)?

3. Nhs.uk: Hives

4. medicinenet.com: Hives (Urticaria)